تخيل معي كيف تكون مصرنا الحبيبة بعد مرور ثلاثون عاما ، حرك عجلة الزمن
وعيش معنا هيا نذهب إلي ذلك العصر ، وانطلقت السيارة بنا أنا وصديقي ( في
ذلك العصر ) داخل شوارع القاهرة متجها بنا نحو الشمال ، وقت الظهيرة وكانت
الشوارع خالية من الناس والسيارات نادرة الوجود تعجبت من هذا المنظر ،
ونظرت إلي صديقي وقلت له في دهشة : ما هذا ؟!! أين يا أخي الناس ؟ أين
الزحام ؟ أين الضوضاء ؟ قبل السؤال دار في عقلي أمور كثيرة ، منها الوباء
الذي قام بدوره في انخفاض عدد السكان ، المهم نظر إلي صديقي وقال : لا
تتعجب ولا تندهش يا أخي الناس موجودة لا تقلق والعدد أكثر من أيامكم ولكن
في هذا العصر أفكار وتنمية موازية لعدد السكان هناك مدن وشواع ومشاريع تحت
الأرض أكثر من الذي فوقها قلت له : وهذا سبب الهدوء وعدم الزحام ، ما أجمل
تلك الأيام ، قال : حياتنا ولا في الأحلام ، ما فيها زحام ولا أورام ،
وانطلقت السيارة في وقت يسير حتي اصبحنا خارج القاهرة متجها شمالا وجدنا
علي جانبي الطريق الصحراوي أشجار من الزيتون الأزرق الساطع المحمل بالثمار
كأنه مصابيح تضيء لنا الطريق ، قلت لصديقي : لمن يأخي هذا الثمار الكثير ؟
قال : تصدر هذه الثمار إلى الخارج ، وتضع الولاية المال العائد منها في
بيت المال لأصلاح الطرق وتعويض من تلفت سيارته أثنا ء السير في الطريق ،
قلت : شيء جميل والله ، وطبعا ينفق منها على الأنفاق والكباري وتمهيد
الطرق ، قال : نعم تمام ، وأثناء السير أوقفنا شاب وجيه مبتسم اقترب من
السيارة وألقي التحية قائلا : السلام عليكما ورحمة الله وبركاته ، ثم طاف
حول السيارة وهو ينظر ويتفحص كل منطقة فيها وهو يقول تمام تمام كل شيء
تمام ثم قال : اصرفا في رعاية الله صاحبتكما السلامة ، قلت : من هذا الشاب
ياصديقي ؟ قال : هذا رجل المرور بعد كل مائة كيلو متر نجد شابا مثله لكي
يطمأن على السيارات وسلامتها ، ثم قلت : أيه حكاية الولايه لماذا ماقلت
دولة ؟ نعم مصر ولاية تابعة للحكم الإسلامي مثلها مثل كل الولايات العربية
، قلت : أه هو ده سبب التقدم والقوة والحياة الكريمة ، انظر يا أخي هذه
العريش ، ياااااااااه أصبحت جنة خضراء ولا الوحدات السكنية كثيرة وقوية
وجميلة ، ضحك صديقي وقال : تعرف لمن هذه الوحدات السكنية ، قلت : لمن ؟
قال: فاكر المصريين الذين كانوا يعيشون في فوق الجبال وتحت الجبال . قلت
ومن ينسى هؤلاء . قال سكنوا جميعا هنا وشاركوا بمجهودهم في هذه التنمية ،
وانطلق صديقي بالسيارة حتي دخل رفح المصرية وبعد قليل وجدنا انفسنا على
معبر رفح بوابة فلسطين الحبيبة ، قلت بسرعة ارجع يا أخي كده غلط ارجع ،
ضحك صاحبي بصوت مرتفع وقال : لا تخف ، قلت الحدود اليهود ارجع ، قال : لا
حدود ولا يهود خلاص ، وانطلق بنا نحو رفح فلسطين ثم إلى غزة ثم إلى المسجد
الأقصى ، وهنا فاضت عيني بالدموع المنهمرة ، ابتل ثوبي بالدموع ، نظر
صاحبي إلي وقال : هون عليك يأخي خلاص المسجد تطهر من اليهود المسجد عاد
إلي الأمة الإسلامية ، هيا نصلي به ركعتين وندعو لكل مسلم ساهم بكلمة أو
بدعاء أو بتبرع من ماله حتي تحرر بفضل الله . صلينا ثم رجعنا إلى السيارة
، وأردت أن أركب السيارة مع صديقي هنا قال لي لا لا لاتركب ارجع إلى عصرك
، وأراك بعد ثلاثون عاما إن شاء الله ، قلت له لا أريد الرجوع خدني معك
قال : لا ينفع ثم انصرف وهو يبتسم ابتسامة كلها أمل وحنان .
الأربعاء أغسطس 08, 2012 9:13 am من طرف admin
» الشيخ فوزي في مؤتمر جماهيري لحزب الحرية والعدالة
الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 4:00 pm من طرف admin
» مدرسة التعليم الاساسي بمطرطارس (صورة لها) :: معلومات عنها
الأربعاء أكتوبر 12, 2011 8:16 pm من طرف mohamed_ashraf
» حفل ختام القران الكريم بمطرطارس 2011/ 2012 _ "zalat44"
الخميس أغسطس 25, 2011 6:28 pm من طرف الحب فى الله
» غزوة تبوك . تفاصيل الغزوة
الأربعاء أغسطس 03, 2011 1:24 pm من طرف admin
» معسكر الاخوان المسلمون بمطرطارس قسم طلاب الثانوية 2011
الأربعاء يوليو 27, 2011 7:14 pm من طرف mahmoud
» تنسيق الثانوية العامة 2011 في الفيوم
الخميس يوليو 21, 2011 7:43 am من طرف admin
» حد الرجم ..حديث نبوي
الخميس يوليو 21, 2011 7:25 am من طرف admin
» قصة ريا وسكينة الحقيقية
الأحد يوليو 10, 2011 5:56 pm من طرف zalat
» نتيجة الثانوية العامة بالفيوم2011
الأحد يوليو 10, 2011 5:52 pm من طرف zalat